الأحد، 3 فبراير 2013

إشكالية البحث:




               باسم الله الرحمان الرحيم
         والصلاة على محمد والآل والصحب     
إننا نبحث في هذا الموضوع "الإنحراف الجنسي بعالمنا الإسلامي "إنطلاقا من العديد من القناعات :
1/ واجبنا كمدرسة إصلاحية علمية ب/المعالجة التنظيرية علىالأقل/ لكل مشاكلنا.
2/مبدئيتنا المومنة بكل القيم الإنسانية ولا نكون البشرية : فالبشرية لها العديد من الصفات البهيمية التي يراها البشرغريزة عادية : بينما الإنسان الحق هو الذي يتنزه على كل البهيميات:المشتركة بين البشر والبهائم:فالأنسنة وظيفتنا.
وهذا الموضوع/ الإباحية والإنحراف الجنسي غير موجود حتى عند كل الأنعام : فكيف حاول البعض منا قبوله وكأنه مسألة عصر وواقع في الوقت الذي يذبح /هذا الموضوع بالضبط/ كل القيم الإنسانية فينا وفي أمتنا : ويضرب عرض الحائط كل الطهر ونبل وعفة ناحرا فينا كل أصالتنا الأخلاقية والفكرية الراقية .
3/ خطورة هذا المشكل علينا أسرا وأفرادا ومجتمعات: إذ أنه مرتبط بكل الموبقات فأينما وجد الشذوذ والإنحراف وجدت كل الذنوب الأخرى وأقلها السكر والمخدرات وكل الميوعات من أغاني ماجنة ورقصات فاجرة بل وعارية ولهو حرام وتبرج سافر وتدخين ...و..
4/ولأن هذا المرض فساد لأقدس خلايا مجتمعاتنا : أسرتنا المستهدفة صهيونيا.
5/ ثم لأن الإنحراف الجنسي يضرب إنسانية الإنسان في كل عمقها: ليصير المنحرف مجرد شهواني مريض: نفسيا على الأقل إن لم يصب بباقي الأمراض الجسدية كالسيدا وغيرها ..ومعتوه الفكر والقلب والروح فهوفاسد كله.
ولهذا فنحن لا نحاول أن ننادي بالإقلاع عن هاته الجريمة :"الإنحراف الجنسي " بل نريد تطبيب ذنوبها : لأنها سرطان يهدد اليوم كل قيمنا المادية والمعنوية.
ولا نقول الجريمة/ بل الذنب/ لأن /محاربة الجريمة/ ليست مساعدة للإقلاع عن الذنب بينما العكس صحيح..لهذا نريد أن نساعد مجتمعاتنا للتوبة من هذا الذنب الإجتماعي الكبير: الذي هو مصدر كل الجرائم ..فالعلمانية تحارب الجريمة لكنها لا تساعد على الإقلاع عن الذنوب :بينما نحن نريد أن نحارب الذنوب لا الجرائم فقط. وبمحاربتنا للذنوب نجثت العديد من الجرائم : بينما ولو حاربنا كل الجرائم فستبقى عيونها المولدة رقراقة وهي:الذنوب.
6/كما نحلل هذا الموضوع لأمراض عديدة فينا يزيد هذا الإنحراف من تكريسها وهي : العزوف على الزواج ، العزوبة، العنوسة ، كثرة الطلاق ، الخيانات الزوجية ، الكبت الجنسي : فنحن نحاول الحد من هاته الظواهرالتي تهدد أسرنا في العمق، والتي يزيدها اشتعالا الإنحراف الجنسي بكل أشكاله: بغاء زنى لواط سحاق دردشات ساخنة على الويب تحرشات ممارسات غير طبيعية عري وتبرج جنسي بهيمي ممارسات سرية....وما علينا سوى التنظير الفكري كمدرسة عرفانية للإصلاح ثم التبليغ : وبعدها :كلكم مسؤول :وكلكم مسؤول عن رعيته

إفتتاح:



إن دراسة معضلة الجنس ميدانيا في أي قطر من عالمنا الإسلامي لمن أشكل الدراسات..وذلك لتفاقم كل الإشكاليات الأخلاقية والتربوية والمجتمعية /السوسيو اقتصادية في هاته المعضلة ..ولارتباط هاته المعضلة بالعديد من الجرائم المنظمة التي غالبا ما تجبر حتى الدول المسلمة عنوة للتغاضي عنها .كجرائم /الزنى والشذوذ والقمار والخمور واللواط والمحارشة والخلاعات التلفزية وخلاعات الأنترنيت/...و..وكلها جرائم منظمة..وصهيونيا ...وحين زيارتي لهاته البؤر خلال هذا البحث احترت والله أمام الإنهيار النفسي والفراغ الروحي اللذان يغشيانها ..واحترت أمام القبضة الإبليسية عليها أخلاقيا.كما احترت أمام الصفاء الأخلاقي لبعض المنغمسين لظروف في هاته البؤر ..حتى صارت من مسلماتي عدم التقييم والوزن لأي كان .والمسؤولية الكبرى يتحملها أولوا الأمر فينا.
كما تبين لي ميدانيا أن الإنحراف الجنسي في أي مجتمع هو سرطان مبين يحطم كل إنسانيته..وبأنه قد بولغ فيه في المغرب ومصر وتونس والجزائر ولبنان بل وقد فاق كل الحدود حتى في شرقنا الأوسط رغم تستره..بل وصار من مسلمات السياحة المشرقية بالغرب ..بل ومن واجبات سياحة العديد من أقطارنا المغاربية/المسلمة/:والمصيبة أن هذه المعضلة تهدد كل العلاقات الأسرية حتى صارت جلها فارغة ..فصارت معظم الأسر مجرد مقاولات إقتصادية لا تربط الأب فيها مع الأم بل والأولاد سوى العامل الإقتصادي ..



فلم أندهش أمام عهارة وانحراف العازبين والعازبات بقدر ما اندهشت أمام عهارة وانحراف القاصرين والقاصرات والمتزوجين والمتزوجات..في الحانات والفنادق والبورديلات تماما كالجامعات والثانويات بل والمدارس والمؤسسات العمومية وكذا الشركات نزولا أخيرا حتى الشارع .
وإن أي إصلاح لا ترقيع فيه لهاته المعضلة ليس باليسير حتى إيجاده ..فكيف تنزيله.؟
ولهذا سأركز -لعلنا نجد بضعا من العلاج - في هاته الدراسة على :
1/تعريف هذا الإنحراف الجنسي أولا ثم :
2/أسبابه.
3/حلولنا المقترحة مستقبلا

أولا:أسباب الإنحراف الجنسي :



هناك العديد من الأسباب المعمقة والمعللة للإنحراف الجنسي في عالمنا الإسلامي .. نوجز كبرياتهافي :
/الإنحراف التربوي/العامل الإقتصادي/الجهل الجنسي/الدافع الغريزي
/الجريمة المنظمة/التبرج/الخلطة الماجنة/كثرة النساء/السعي للزواج
/العنوسة وكثرة الطلاق/العزوبة/المغريات الجنسية/الفنون الماجنة
/الفراغ العاطفي/الأمراض الطبيعية لبعض المتمرئين والمترجلات/الفراغ الروحي
/انعدام فن الحياة الأسري./التربية على دونية الجنس/التلفزات والأنترنيت
وهكذا نرى كيف أن إبليس وأتباعه من الإنس والجن قد لونوا ونوعوا وعمقوا أسباب هذا الإنحراف مما يصعب علاجه دون :
1/مرونات قانونية لكن صارمة لمحاربة كل ألوان هذا الشذود ولتشجيع التعدد وزواج المتعة/كحل للبغاء والكبت العاطفي والجنسي لدى النساء قبل الرجال
2/تربية جنسية وعاطفية إسلامية محكمة لتحصين باطن المسلمة قبل المسلم
3/التهيء لمكافحة العنوسة والعزوبة والطلاق وكذا الممارسات الغير الطبيعية تهيؤنا لمكافحة التصحر فهي التصحر الإنساني
ولهذا نوجز الأفكار العامة لهاته الأسباب في:
1/ الإنحراف التربوي :
- تحصن التربية الإسلامية عبر توعبتها الفكرية وتزكيتها الروحية وتخليقها القلبي والنفسي المومنين من كل الإنحرافات بما في ذلك الجنسية ..لكن ليس كل مسلم بمومن لذا نرى العديد من المسلمين الذين ليست لهم تربية إيمانية يقعون في هاته الفواحش وهم يدعون الإلتزام والتقوى نفسها.
- ولمحاربة هذا الإنحراف الجنسي لا بد من تربية إيمانية كاملة ولا أقول إسلامية فقط فالتربية الإيمانية تهتم بوجدان المسلم ليسلم من كل الكدورات التي تدفعه للتعقد وكل أنواع وألوان الذنوب.
- فلقد انحرفت تربيتنا الإسلامية عن أهدافها السيكولوجية فكان الإنحراف الجنسي فقط مظهرا واحدا من مظاهر كدوراتنا الفكرية والنفسية والقلبية والروحية.
- ولمحاربة الإنحرافات بما في ذلك الجنسية لا بد من إجتهاد تجديدي لنا في علم النفس والتربية الجنسية والعاطفية .وسعينا تدريسه.
2/العامل الإقتصادي
- هناك ظروف سوسيو اقتصادية تجبر العديد من الشابات الغير الناضجات على البغاء وهن غير راضيات بذلك ..لكن أغلبهن وخصوصا الناجحات في هذا الميدان سرعان ما يحترفن لصوصية البغاء والسكر لتكديس الأموال.
- ولمحاربة هذا البغاء/المحترف لا بد من توفير حد أدنى للعيش لا للأجورفقط ولكل مواطن لا للعمال فقط ..وهذا يصعب في المرحلة الراهنة في العديد من دولنا
- كما أن هناك عصابات منظمة تنظم حرف البغاء المتعددة في الحانات والفنادق ودور الرذيلة لغرض مادي وكذلك لأغراض سياسية مرتبطة أحيانا بالخارج لحد ارتباطها بالمشروع الصهيوني المركز على المرأة المسلمة وتخريبها بل ومسخها كما صرنا نرى. ..وللأسف نجد تآمرا للعديد من رجال السلطة عن وعي محليا مع هاته العصابات التي تكون لها يد أيضا في انتشار كل الموبقات من خمر ومخدرات وأفلام خليعة وجرائم كثيرة...فرجال السلطة أصبحوا من أكبر المتآمرين مع هاته العصابات ..لأنهم يعرفون الباغيات وكل المتاجرين في هاته الموبقات كما يعرفون أبناءهم ...لكن الحل الجزري لهذا غير كاف رغم أنه ضروري ويجب أن يكون تدريجيا ومرنا ولا تحس به العصابات الأجنبية. فهناك منظمات عالمية تصرف الأموال الطائلة لانحراف نسائنا وشبابنا خصوصا.
3/ الجهل الجنسي :
-إذ أن التربية الجنسية اليوم صارت علما من العلوم الضرورية الذي له دروسه المنظمة ومقرراته ..لكننا كمسلمين لم ننجح بعد في تنظيم هاته المادة إسلاميا مما خلق جهلا بكل آداب هاته الممارسة الجنسية لدى المسلمين شيبة وشبابا.
- والمسلمون لليوم لا زالوا يعانون من عقدة الجنس وعقدة دونيته وذلك لعدم تفصيل الفقهاء سابقا لهذا الموضوع ..رغم بعض المحاولات الإبتدائية حاليا.
- كما أن معظم المسلمات يعانين من البرود الجنسي في سن مبكر ..وذلك للبرودة العاطفية ولا أقول الجنسية لدى رجالهن ..مما يفتح باب الفاحشة على مصراعيه ..فمن يحرك عاطفة العديد من المتزوجات تفتح له كل شيء كما أن تبرج الشابات ينسي الرجال والشباب العواطف ولا يرون في المرأة سوى الجنس.
- كما أن البرود العاطفي لدى المسلمين والمسلمات أو هيجانه الغير الطبيعي وكبته من البعض عوض التحكم فيه من أهم مسببات الإنحراف الجنسي..
فلابد إذن من توعية للمسلم والمسلم بلغة المشاعر والعواطف والمحبة النبيلة حتى لا يبقى فقط الحب هو الجنس كما حالنا.
3/الدافع الغريزي :
- إذيبدأ الوعي الجنسي في سن مبكرة لدى الإنسان إن بطئ فذاك في 11من العمر وما أن تصل الطفلة والطفل سن المراهقة 13 سنة حتى يكون هناك نضج كامل للممارسة وليست بدايتها كما يظن البعض مما يجعل ملف إنحراف المراهقين والمراهقات من أسخن ملفات هذا الموضوع .
- إذ تنضج الغريزة في سن 13 ولا يتزوج معظم الشباب إلا في 30 والمحظوظة من الشابات اليوم من تتزوج ..فكيف تشبع الشابات ويشبع الشباب هاته الغريزة؟
طبعا بكل ألوان الإنحرافات الجنسية.
- فالجنس غريزة كالمأكل والمشرب يجب أن نفكر في تلبية حاجاته منذ سنين مبكرة للإنسان وإلا فالإنحراف.
- ويجب على العاملين في حقول الإصلاح أن يفقهوا بضرورة تحركهم بكل الوسائل لإشباع هاته الغريزة لدى مواطنيهم بطريقة طبيعية وشرعية وميسرة : كما نحاول نحن في هذا التنظير...فالأمر كلما تركناه نحى نحو الفوضى والإباحية.
5/الجريمة المنظمة
- تستغل شره الشباب/ الذي لا يحسن أدب معاشرة النساء/ عصابات توفر له كل شروط الإنحراف من بغاء وخمر ومخدرات و...وذلك لعامل إقتصادي وكذلك لعوامل خارجية .
- فهناك ملايير تصرف من العصابات الصهيونية لانحراف المرأة المسلمة والشباب المسلم خصوصا ..وأنجع السبل التي حققت لها العديد من الآمال هي
خلق أجواء المرح والفرفشة في العديد من البؤر لحد أن العديد من الجمعيات بما في ذلك الطفولية في بلدنا ما خلقت سوى للانحراف العاطفي والجنسي باسم التحرير بل الإباحية: حيث لم تعد هناك ضوابط أخلاقية تمنع الزنى لدينا إذا ما توفرت ظروفه..بل هناك من يسعى جاهدا لتوفير هاته الظروف
- فالعصابات الصهيونية العالمية ركزت من زمان على إنحراف المرأة المسلمة. وللأسف اليوم حققت كل مراميها حتى أنني والله أثناء دراستي بهولندا هالتني أخلاق المحافظات الغربيات اللاتي تفوق أخلاقهن حتى أخواتنا المسلمات بكثير. بل والمرأة الغربية لها وعي جنسي يجعلها لا تكذب في عواطفها :عكس المرأة المسلمة التي لا تأخذ هذا الجانب جديا فتتلاعب بعواطفها وعواطف الشباب والرجال وبالتالي هاقد بدأ فينا الإنهيار الصاروخي للأسر إذا ما تقاعسنا أكثر على مكافحة هاته الخطط المحبوكة بعلمية وبميزانيات وافرة ضد أعراضنا.
- والحل الجزري القانوني يجب أن يكون صارما أمام هاته العصابات المتاجرة اليوم بأعراض المسلمات حتى أن الكافر اليوم أصبح يزني بالمسلمات عيانا.
فمحاربة هاته العصابات المنظمة من الداخل والخارج ضرورية لأي إصلاح حق :لكن بكل وعي بخطورته السياسية.
-أما ملف بغاء المغربيات عالميا.......فأستحي أن أفتحه تماما كملفات السياحة الجنسية في العديد من دولنا .......
6/التبرج
عبر التبرج إستدرج الشيطان اللعين المرأة والرجل معا حتى وارى عنهما من سوءاتهما كما أشارت الآية الكريمة..فقد مر تبرج المرأة عبر تاريخ طويل بدأ من تبرج الوجه للشعر للثياب المثيرة ثم عري العنق فالصدر فاليدين فالفخذين ليتدنى أخيرا لأسحق البؤر والمرأة تكشف اليوم حتى عن سوءتها وبطنها وظهرها ولباسها الداخلي في الشوارع باسم موضة الجنس ..فلم تعد أجمل النساء من لها وجه خلاب بل من لها فقط ........والعياذ بالله.







ومن الصعب التحكم في هاته الآفة دون توعية نسائية راقية تسمو بنسائنا من هذا الحضيض ..فالتبرج نفسه نوع من أنواع الإنحراف الجنسي حتى أن معظم الشابات لا يرتحن إلا بالتمايل عاريات في الشوارع أمام الرجال حتى ولو لم يكن غرضهن الزنى ..فعقدة عري المرأة صارت متأصلة في نساء العصر :مما شجع كل ألوان الفواحش لنسمع اليوم عن ممارسات الثدي والفم والعورة والفخذين بل وممارسات لن أنحني اكثر من هذا التدني لذكرها.








وصدق من قال : لا أزن حياء الشابة المتبرجة بل أزن حشمة من إشترى لبنته مثل هاته الألبسة وأباح لها الإباحية ...فبالله كيف يكون قلب امرئ يرى بنته أوأخته شبه عارية أمام الملأ، تنادي كل حركاتها عيانا للفاحشة .؟.فلم يعد تعريف التبرج اليوم كما كان يعرف بإظهار محاسن المرأة بل أؤكد أن التبرج اليوم تعريفا هو إظهار مساوئ وعورات النساء...

وبالتالي فهو إشهار لجسد المرأة أول ما تستفيد منه الباغيات وعصابات الفاحشة
وأكبر ضحية له المتبرجة نفسها ثم كل الشابات بما في ذلك المتدررات ولا أقول المحتجبات.. فالمحتجبات في تاريخنا لم يكن ابدا طوافات في النوادي والمقاهي والجمعيات بل كن أسيرات دورهن ..ثم أكبر الضحايا الشباب وكل من ليس له استقرار جنسي ولو كان متزوجا.
ولهذا يعد التبرج من أكبر أسباب الفواحش ..لحد أن هناك أفلاما للتبرج وإظهار مساوئ المرأة ..ومما هالني في إحدى قنوات المسخ والمجون رقص عاريات وفي ركن التلفاز العلم السعودي يرفرف بلا إله إلا الله ...
مما يعني أن المسألة فاتت كل عرف: بل والمرأة وصلت حدا من الهيجان والكبت الذي لا يطاق رغم تسترهن لحد قول إحداهن : لم يبق هناك رجال .وقول آخرى :لم يبق سوى الذكور أين الرجال ؟....والله تعالى يقول من المومنين رجال ..المومنين وليس عامة المسلمين ..فلا تحقيق لمسامي الرجولة سوى بالإيمان لا شكليات الإسلام وحدها...حتى أننا نجد اليوم تبرجا عكسيا فمن أرادت أن يهتم بها أكثر من المراهقات ارتدت الحجاب/تدررت ..حتى لم نعد نفرق بين العفيفات / المحتجبات بصدق وبين المتدررات للإثارة...فالجل ولا أقول الكل والله متهتك.
والطامة هي نشوء جيل جديد يفتح اليوم أعينه على كل هاته المآسي لحد الكتابة في لباس العورات وفي الصدر عبارات يندى لها الجبين.
فالتبرج إذن مظهر من مظاهر الإنحراف الجنسي وسبب من أهم مسببات الفواحش...وأمام التجارة الحرة في الألبسة فلن نستطيع مستقبلا التحكم في بهيمية لباس العديد من نسائنا : مما يجعل التوعية بجمالية الحجاب الإسلامي أو على الأقل اللباس المحترم ركنا أساسيا لإصلاح ظاهر المرأة بعد باطنها.
7/ الإختلاط الماجن :
وإن عيش النساء وسط الرجال وعيش الرجال وسط النساء ضرورة نفسية لكليهما بل وفرض حياتي ..مما يجبرهما كثيرا على الإختلاط ..ولولا شرعية الإختلاط إسلاميا لما كان لحجاب المرأة أية وظيفة...لكن المشكل حينما يصير هذا الإختلاط إختلاط محرما وغير شرعي ..
فأول ما تختلط به الفتاة تلميد الفصل والمعلم : وهنا بدأنا نسمع عن طامات يندى لها الجبين في استغلال حتى المربين للطفولة البريئة ..وبعلاقات غريبة بين الطفل والطفل والطفل والطفلة دون وعي ولا لذة لهم بما يفعلونه بل فقط من أجل التقليد واللعب ...وهنا نعي مدى إصرار الأجداد على الفصل بين الجنسين حتى في المسيد ومنذ سن مبكرة..الأمر الذي أضحى اليوم مستحيلا :فلو فصلت اليوم دولة عربية بين الجنسين في التعليم لحاربها الغرب كله : لأنها تسد عليه منفذا من أهم منافذه الشيطانية الذي صرنا مجبرين اليوم وغدا على فتحه أمام تجانس الثقافات نحو ثقافة عالمية موحدة في العديد من الممارسات...كما أن الإختلاط صار اليوم ضرورة من أهم ضروريات المعاصرة.
فالإختلاط أضحى ضرورة لكن المسلم الحق لا يخالط إلا لضرورة بل ولا يتكلم مع أية أجنبية عنه دون ضرورة ..لأن الإختلاط في المؤسسات والإدارات والجامعات والثانويات والمدارس...أثمر ولا يزال يولد بأرقام صاروخية علاقات حرام.
لكن قوة الشارع المغربي والمرأة والفتاة المغربية هي براعتها في التستر:
و"إذا بليتم فاستتروا": حديث شريف
فهاته على الأقل حسنة من حسناتنا :فتمر في الشارع المغربي فترى الشباب والشابات متبرجات لكن لا يضايق بعضهم البعض إلا ناذرا بل ولم تعد معظم الفتيات اليوم تستسيغ ان يكلمها أحد في الشارع وذاك لوجود العديد من المنافذ الأخرى .فترى المتبرجة تمر في الشارع كملاك طاهر وهي باغية نثنة أقل ما تفعله اصطياد ركاب السيارات خصوصا الفاخرة ...فأهم حسنات المغاربة اليوم تسترهم نساء ورجالا ولا يجاهرون بالفاحشة إلا ناذرا رغم أنها قد تجدرت فينا بشكل فظيع.
فالإختلاط إذن مركز من مراكز تنامي العلاقات المحرمة :خصوصا في الجمعيات والحفلات المؤسساتية والسهرات العمومية والمهرجانات والمواسم بما في ذلك مواسم الأولياء حتى أن العديد من الشابات ينتظرن مواسم الأولياء للظفر بالعريس ..أو التفسخ على الأقل.
على أي فالإختلاط ضرورة لا سبيل للقضاء على خطورتها دون حصانة فكرية ونفسية سامية للشاب والشابة معا.
فلا قدرة لأي كان دحض الإختلاط بل يجب التحكم فيه.بثقافة محصنة كاملة ضد كل جراثيم هذا الإختلاط المفروض.
8/كثرة النساء:
وإذا تدنينا ووازينا موضوع الزواج بنظام العرض والطلب ، نرى أن النساء أكثر من الرجال عددا ، فالفتاة تكون مؤهلة للزواج من سن مبكر ، ولذا فإن طلباتهن أكثر إذ يضاعف عدد طلبات الرجال عدة مرات ..فنحن في عصر بدأت فيه كثرة بل وتكاثرت النساء والزائغات خصوصا بشكل فظيع ..حتى أننا إذا أردنا أن ندقق الأمر لحل هاته المشكلة شجعنا التعدد رسميا بل وزواج المتعة فهو زواج عادي لكن ليس على المذهب المالكي بل مشروط بعقد وشروط فقهية شيعية لكن لنا فيه حق الإجتهاد والنقص والإضافة مغربيا وحسب كل وطن...بل وسيمضي علماء المستقبل لأبعد من ذلك إن أرادوا محاربة البغاء فسيبيحون تملك الجواري الذي هو في الحقيقة زواج متعة لكن تكون فيه المرأة خادمة أيضا للرجل وتعاني من كبت جنسي كما العديد من عوانسنا..
فالمرأة دون رجل كجسد بلا روح لهذا كثرت ظاهرة الترجل لبحث المرأة دوما عن روحها الذكورية التي قلما تجدها ..فتتقمصها هي لحد استغناء بعضهن عن الرجال وتكاثر ظهور المترجلات.حتى جنسيا.
فعدد الرجال يفوق عدد الرجال عالميا : ومن علامات الساعة هاته الكثرة وأمام عزوف الرجال عن الزواج فالمشكلة لن تحل حتى ولو أبحنا تعدد الرجل بعشر نساء مستقبلا...فكثرة النساء من الأسباب الأساسية التي لن تزيد مستقبلا الإنحراف الجنسي سوى استفحالا ..لهذا فنحن لا نسعى لكبت هاته الغريزة بقدر ما نحاول أن نثير أهمية التجديد التشريعي في الزواج مستقبلا وأن لا يبقى المنفذ الوحيد هو الزواج التقليدي الذي لم يعد اليوم صالحا للعديد من شبابنا بل والدليل على ذلك كثرة الطلاق في العديد من دولنا الإسلامية ..فلا بد من نصوص قانونية تقنن العلاقات الجنسية دون الزواج المتعارف عليه..والحمد لله أن لسنا بدعة في هذا الإجتهاد وما عدنا سوى للأصل القرآني في هذا الإجتهاد : "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" آية زواج المتعة ..وآية "والذين لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين " فملك اليمين هي الجارية قديما . فزواج المتعة والتمتع بالجواري ذو نصوص قرآنية : ولا أثيره أنا للمتعة بل لمحاربة العديد من ألوان شذوذنا الجنسي.
9/السعي للزواج
ومن أسباب الإنحراف الجنسي أيضا سعي الشاب، والشابة خصوصا للبحث عن رفيق العمر ..الأمر الذي يجعل العديد من البريئات عرضة إما للذئاب الجائعة الممتهنة للفساد أو لشطحات المراهقين الذين يتسلون اليوم يزميلاتهن بشكل فظيع في الإعداديات والثانويات العمومية والخاصة ..بل والحال أفظع في ثانويات البعثات والنوادي والجمعيات حتى ذات الغطاء الإسلامي...فالفتاة دوما لها حلم طفولي برجل العمر لهذا فمن المستحيل أن لا تعشق ومن النادر ألا تقوم اليوم بعلاقات غرام غالبا ما تكون فارغة وتكون الفتاة وحدها الضحية على الأقل نفسيا.
لذى فسعي العديد من الفتيات للزواج يوقعهن لعدم تجربتهن في علاقات محرمة ولو عن حسن نية..بل والأمر من هذا هو أن البعض منهن يقمن بعلاقات متعددة لتوفير الحظوظ:
الكارثة التي تودي غالبا بكل مستقبل المرأة إن ألفت صداقة أي كان..
فعموما في الإسلام لا يكلم الغريب الغريبة إلا لضرورة :بينما اليوم وباسم التفتح بل التفتخ نرى صداقة الشباب لا تراعي الجنس مما يجعل نسبة الزنى تكثر وفتاة العصر مؤهلة من خلال الأفلام والأغاني للزنى مسبقا.
ولا حل :فالفتيات ستظل تبحث عن توأم الروح وكذا الشباب وستظل الذئاب الجائعة والعلاقات المحرمة مهما سننا من قوانين ..والحل الوحيد هو ثقافة جنسية باطنية تعلم الفتاة معاني المحبة السامية حتى لا تقع في الحب الزائف .
وتجعل الفتاة تراعي جانبها العاطفي بحذر قبل أن تتكلم عن الرغبة الجنسية : لذا لا بد من برامج للتربية العاطفية والتربية الجنسية عموما ..لأن الحل الوحيد هو التحصين المبدئي لأطفالنا وشبابنا ضد هذا الوباء .ولن يتأتى ذلك إلا بزرع المواهب الخلاقة في أطفالنا منذ الصغر : مواهب تربي فيهم حس المعقولية والجد في كل شيء..عكس واقعنا الذي فيه الكل هزل حتى أننا نجد من يضحك من الشباب ويتمازح حتى داخل المساجد وأثناء الصلوات.
فلا بد إذن من تربية شاملة لتحصين العواطف قبل العقول .
10/العنوسة وكثرة الطلاق:
عنوسة وطلاق المرأة من أكبر أسباب الإنحرافات بل والجرائم والبغاء خصوصا.
فالمرأة العانس أو المطلقة تكون في عقدها الثالث على الأقل وتكون رغبتها الجنسية قوية وتكون متلهفة اكثر من غيرها للعريس/ الحلم..مما يجعلها عرضة أكثر من غيرها للعلاقات المحرمة ولو في تستر..لذا فالعنوسة والطلاق من أخطر المشاكل التي تهدد فتياتنا : حتى أن العديد من العانسات اصبحن يصرحن : لماذا أتزوج؟ وتعزف العديدات عن الزواج لتعقدهن من طول الإنتظار وقد وجدت غايتها في الحرام..بل ومن العانسات اليوم من أصبحن يرضين بالحياة مع العاشق دون قيد أو شرط مما يجعل زواج المتعة نفسه موجود بيننا بصيغته الحرام.
وأرى أن أنانية المرأة هي التي حاربت التعدد وزواج المتعة الذي هو في صالح النساء قبل الرجال اليوم وغدا..فقد كثرت العوانس لكثرة النساء ولقلة الراغبين في الزواج من الرجال أصلا.كما أن بغاء المطلقات والمطلقين يفوق كل رقم.
11/العزوبة
دور العزوبة ..الدمار الذي يهدد كياننا : فلا تجد دارا لعازب أو عازبة لا تمارس فيها الفاحشة إلا ناذرا..الأمر الذي جعل العديد من الذين استجوبتهم قبل هذا التقرير يجيب: لماذا أتزوج والفتيات رخيسات بل وبدون ثمن وفوق هذا لست في مستوى مستلزمات الزواج .
فأسباب العزوبة كثيرة منها التقاليد الجوفاء التي لا زالت تتشبت بها بعض الأسر: من غلاء المهور والأعراس الفخمة والبيت الخاص...وفقر العديد من الشباب العاطل مما يزيد بنزين البغاء اشتعالا ..ويعقد هاته الإشكالية
12/المغريات الجنسية
وأمام المغريات اليوم بأجسادهن لحد العري التام : لا يقوى العديد من الشباب بل والشيبة على الصمود ضد المحرم ..فالمراة المائعة المائلة المميلة أصبحت اليوم تملأ قنواتنا وشوارعنا بل وكل مؤسساتنا ..مما يجعلنا نرضخ للأمر الواقع لنقر بأننا لن نستطيع مستقبلا محاربة الإغراء الجنسي الممنهج اليوم باحترافية ضد قيمنا ..بل هناك من المتبرجات من تتبرج عن براءة كتلميدات الإبتدائي وبعض تلميدات الإعداديات والثانويات بل والجامعات بل والموظفات إذ يرون في التبرج عصرنة ضرورية ولا أمر يشينها :دون أن تعي المتبرجة وللأسف بأنها ورقة إشهارية للبغاء..وحتى إن كانت هي محصنة فسيبحث من تثيره عن غيرها ..فالتبرج بشتى ألوانه زيادة على الإختلاط الغير مضبوط في مؤسساتنا وعولمة قنوات الخلاعة ومواقع الإباحية على الأنترنيت يسرت اليوم كل سبل فساد شبابنا ..بل ويدمر اليوم العديد من الأسر بشيبها وشبابها..زيادة على المجلات النسائية ومجلات الفنون والأفلام السينمائية والأغاني وغيرها من الفنون التي لا تربي هاته العاطفة بل تميعها..
وأمام هاته المغريات وكثرة الزائغات ازداد عدد الزائعين : ولم نعد ابدا نحلم بمحاربة هاته الأسباب فلا نقدر أبدا أن نقتلع هاته الظاهرة من جذور اسبابها .
بقدر ما يجب ان ننادي بالتحصين الباطني للمرأة والرجل حتى وهما يعيشان في كل هاته الأجواء المكهربة
13/الفنون الماجنة:
كما أن هناك من /الفنون/ المكتوبة والمرئية والمسموعة من يدجن الإنسان نحو البهيمية ..بل ويجعل العلاقة بين الرجل والمرأة مجرد علاقة جنس ومتعة لا علاقة شاملة لكل معاني الحياة الإنسانية..لحد التغني بالكلام الفاحش وكثرة أفلام الخلاعة وكليبات الرديلة ..وأمام هذا الفن/العفن لا نقول للمسؤولين سوى إنكم مسؤولون لأن في استطاعة الأمراء اليوم قبل غد اجتثات هاته الفنون من جدورها ..وذلك بتشجيع الفنون الراقية التي تربي في المسلم والمسلمة كل معاني الإنسانية لا بهيميات البشرية ..لذا ننادي في مدرستنا مدرسة الأنوار العرفانية بنهضة فنية شاملة ضد هذا العفن : وما علينا لذلك سوى الرجوع إلى تراثنا الراقي بأفلامه المبدئية وأغانية الراقية وكل فنوننا العربية المتجدرة في عالمنا الإسلامي والتي تخفي العديد منها كنوزا حضارية كاملة.
فلا بد إذن من نهضة فنية شاملة ضد هذا العفن.
14/الأمراض الطبيعية لبعض المتمرئين والمترجلات:







ومن ألوان الإنحراف الجنسي كذلك : المحارشة حيث تمارس النساء الجنس بينهن وكذا اللواط والعياذ بالله ..ولهذا العديد من الأسباب.. فهناك من سببه طبيعي حيث ان الطفل أو الطفلة تولد بين الذكورية والأنوثة : وهنا على الدولة ان تداوي هاته الأمراض دواءها للسرطان : خصوصا أن الطب قد تقدم في هذا المجال نفسيا وحتى جسميا لحد إصلاح الأعضاء التناسلية .

فأمام هاته الأمراض الطبيعية لا بد من تطبيب
بينما أمام الأمراض النفسية للظاهرة فلا بد من زجر أيضا إلى جانب التطبيب : لأن هناك من النساء والرجال من يمارس هذا الإنحراف عادة لا مرضا : لذا فإن حد مجتمع الشريعة فيه هو القتل : بينما في مجتمعنا هذا فلا بد من زجر يصاحبه تطبيب ..مع تجريم كبير لكل مترجلة أو متمرئ فالرسول لعنهما معا.
15/الفراغ العاطفي:
كما أن من الكوارث الكبرى التي أصبحنا نعيشها كمسلمين هو فراغ العواطف من صدورنا :حتى أن قلوبنا أصبحت جافة لا تعي أيا من معاني المشاعر النبيلة من عواطف الأبوة والأمومة والبنوة حتى عواطف الأخوة والصداقات النبيلة : فقد جفت عواطفنا وصارت علاقاتنا فقط علاقات مصلحة لا غير : حتى أن العديد من الأسر وربما نصفها لا يقوم اليوم سوى على المصلحة المتبادلة بين الرجل والمرأة دون أية عواطف.
وأمام هذا الفراغ العاطفي الذي نعيشه من عدم الشعور بالأبوة والأمومة والبنوة والأخوة عند العديد منا لحد النفاق العاطفي عند البعض : فقد أصبحت الفتاة تحب أيا كان وهمها هو الزواج كما أن الشاب يمارس اليوم مع أيا كانت وهدفه هو الجنس اللهم النذرة ...وأمام هذا الفراغ تدنت البشرية حقا نحو البهيمية وصارت علاقاتنا العاطفية علاقات متعة لا علاقات مشاعر وتفاهم عميق.مما يجعل من الفراغ العاطفي سما قتالا لكل سعادة بل ومبادئ العديد منا والذين صاروا دون شعور يملئون هذا الفراغ بمظاهر الترف والبذخ الزائدة والتكالب على الدنيا بكل جنونية..لذا فلا بد من تربية عميقة لنوازن هاته العواطف نفسيا وإلا فلن تزيد بشريتنا سوى بهيمية.
16/الفراغ الروحي:
ومهما ملك الإنسان من ماديات هاته الدنيا الفانية ومهما تمتع فيها ويسرت له كل اسباب البدخ والترف فلن يعيش سوى سعادة زائفة إن لم يراعي القبس الرباني النوراني الذي بداخله: روحه..
والروح ليس لها أي دواء إن مرضت إلا التشبت بالقيم الروحانية والأخلاق العليا التي يكتنزها اليوم الإسلام وحده ..
فدون التزام خالص وصادق ،وتشبت عميق بالله تعالى ستبقى أرواحنا تولول لحد أن عدد المنتحرين من المترفين في تزايد ..فالسعادة الحقيقية إنما هي العبادة الكاملة لله تعالى وحده وكلما نقصت أسس هاته العبادة كلما انهارت آفاقها وهدمت سعادتنا ..
فلابد من التشبت الكامل بالإسلام لنملأ فراغنا الروحي ..ومن الأكمل أن نجد وليا مرشدا يرشدنا في هاته التربية الروحية الذي يسعد بها اليوم العديد من المتصوفة في جنان ذكرهم كما قال رسول الله صلوات الله عليه " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا .قالوا : وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال : حلق الذكر"
ولهذا فإن أيا من الفراغ العاطفي والفراغ الروحي يؤديان لجميع أنواع الإنحرافات اقلها الإنحراف الجنسي..
والحمد لله على أن لمغربنا وجها آخر مشرقا يتجلى في مدارس التربية الروحية/الزوايا الحية التي لا زالت لحد اليوم مستشقيات للعديد من الأمراض النفسية لحضارة العصر.
17/انعدام فن الحياة الأسري.
فعكس الغربيين الذين لهم حياة مجتمعية شبه متجانسة حيث يتعلم المواطن أسلوب حياة كامل..نرى أن برامج تعليمنا خالية من الأسلوب الذي يجب أن يحيا به المواطن ليكون أسرة سعيدة ويكون ناجحا في حياته..لذا لا زالت العديد من الأسر تربط هاته التربية الأسرية بتربية البنت على فنون الطبخ وإيجاد وظيف للشاب حتى يكونا مؤهلين لتكوين أسرة بينما هذه فقط ضروريات أسرية : لنجد العديد من الأزواج لا يجدن حتى الحوار فأنى لهم إسعاد بعضهم البعض.
فالحياة فن يجب أن نتعلم كيف نحياه بسعادة ..ولهذا فإن أهم وظائف المرأة المسلمة هي إسعاد زوجها بجمالياتها أولا ثم بتوضيب البيت وتوفير سويعات لازمة لراحة الزوج كل يوم وإلا فقدت الحياة الزوجية كل معانيها كما حالنا اليوم.
وعدم نجاح العديد من الأزواج في هذا الفن يجعلهم يشعرون بالتعاسة لحد الخيانات الزوجية المتكررة والتي للأسف أصبحت عندنا اليوم شبه عادية.
فلا بد من وعي بفن الحياة l’ART DE VIVRE
18/التربية على دونية الجنس
فكالأكل والشرب والملبس يجب أن ننظر للجنس فهو ضرورة بل وغريزة طبيعية لا بد من إشباعها لأي مواطن بطريقة سليمة وحلال : خصوصا أن ديننا وفر لنا كل الشرائع اللازمة لتحقيق هذا الإشباع : عكس القانون الغربي الذي فضل الزنى على التعدد والبغاء على زواج المتعة..فتبعنا خطواته الطائشة وفي مقدورنا ضبط كل هذا بالرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف فقط.
وأمام ارتباط الجنس بالفواحش والتبرج والمناكر أصبح العديد حتى من أجدادنا يزدرون هاته الغريزة بل ويربوننا على دونيتها: الأمر الذي يكبت العديد من العواطف الجياشة بين الزوج وزوجته ..مما أودى بفتور العديد من علاقاتنا الزوجية لحد الطلاق أو الخيانات.
فلابد إذن من أن نربي من بلغ من شبابنا وشابالتنا على سمو هاته العلاقة وبأنها لا تكون سوى بين المحبين الصادقين : لا أن نتركها غريزة بهيمية وغريزة أعضاء تناسلية فقط لا غريزة قلوب
19/التلفزات والتليفونات المائعة والأنترنيت
أمام دعارات التلفزات والتيليفونات والأنترنيت لا يمكن للمصلح سوى أن يوقن بأنه لا حل لهاته الفاحشة المعولمة جدري سوى:التدرج في إصلاحها وتنظيمها مع تقنينها باجتهادات تجديدية شرعية..لأنه من المستحيل حتى :تخفيف أسبابها.

ثانيا :حلول مقترحة للمستقبل:






ها قد طفنا على أهم أسباب الإنحراف الجنسي ليتبين لنا مدى الهوة السحيقة التي نحن اليوم هاوون فيها ..والأمر الذي يؤسفني: يقيني بأننا لا نستطيع اقتلاع كل هاته المسببات :
إذ لا نستطيع اقتلاع هذا المرض.بقدر ما ننادي بالتحكم فيه .
وذلك :
1/بتربية إسلامية واعية بالمشكل
2/ تربية عاطفية وجنسية متزنة للشباب
3/التوعية بفن الحياة الأسرية
4/نهضة فنية حقا إنسانية
5/توفير حد أدنى للعيش الكريم لمحاربة المتاجرة بالعرض
6/معالجة الشواذ جنسيا ذكورا وإناثا
لكن المشكل الأكبر للفاحشة هو العنوسة والطلاق والعزوبة والكبت.
مما جعلني أفكر في الرجوع إلى
:


7/شساعة العلاقات الزوجية في الإسلام:من تعدد ومتعة بل : فالمتعة لم ينسخها سوى سيدنا عمر رضي الله عنه ورغم ذلك ضل سيدنا علي والعديد من كبارالصحابة متمتعين حسب بعض العلماء :
وقد آن الأوان بل والضرورة اليوم تدعولتشجيع التعدد وللعودة لزواج المتعة للعديد من الأسباب أهمها:
1/محاربة العنوسة والعزوبة والكبت الجنسي
2/تشجيع العلاقات الزوجية بتدرج فغالبا ما يصير زواج المتعة زواجا عاديا
3/محاربة الفاحشة والإنحرافات الجنسية بكل ألوانها...
4/أزمة الزواج السني .
لكن أمامنا مشكلة عويصة تتجلى في بؤر البغاء : وهل نعد البغاء زواج متعة؟:
بالطبع لا إذ زواج المتعة كما ترون يكون بعقد ومهر وبحضور الأهل..بينما البغاء علاقة محرمة تضيع فيها الأنساب.
لكن لا بد من تدرج أيضا في محاربة البغاء نفسه بهذا الزواج وذلك بتوعية الزواني والزانيات أنفسهم بنجاعة زواج المتعة وطهارته امام البغاء.
فالحل وحيد اليوم : تشجيع التعدد وزواج المتعة لكن بكل ضبط قانوني. والتجديد في عقد الزواج السني أي الإجتهاد حسب المستجدات.
وإلا سنظل نعاني من هاته الفواحش الظاهرة والمقنعة ومن كثرة الطلاق بين المسلمين : خصوصا ونحن نقترب من حديث رسول الله صلوات ربي عليه:لن تقوم الساعة حتى ينكفئ النساء بالنساء والرجال بالرجال : فأزمة الزواج اليوم أصبحت تنحو نحو كثرة السحاق واللوطية وكل ألوان الإنحلال: وبين الشباب المسلم وللأسف:
فلم نعد اليوم نتكلم عن زنى العازبات والعوانس والشباب بل عن شذوذ الأطفال وخيانات أكثر من 30 في المائة من المتزوجين : والرقم يتزايد بصاروخية...فلم نعد نتكلم هنا عن إنحراف واحد بل عن إنحرافات متشعبة وذنوب وجرائم متشابكة:
فهلا كرهنا هذا أم أحببنا كالكفار هاته الفواحش ذات اللذات البهيمية:؟
فحذاري من قوله تعالى:
"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم"
وهاته فقط رؤوس أقلام لمعضلة الإنحراف الجنسي في عالمنا الإسلامي/بالمغرب كنمودج وتحتاج لتحليل أدق .وهذا فقط فكرة لا فتوى :
فكل هذه الأطروحة تبقى مجرد مسودة لن تصح إلا إذا وافقها أهل الإختصاص من الفقهاء والعلماء العاملين .:
والله أعلم